كيفية الاستعداد لمقابلة عمل مع اختبارات الشخصيّة أو مركز تقييم

عند تحديد تفاصيل و منهج عمليّة التقييم و الإحتبارات التي يتوجب علينا خوضها لعمل ما، يأتي السؤال: “هل بامكاني الاستعداد للتقييم ؟ و كيف ؟”. و قد تم نشر العديد من الكتب و البحوث و تحضير ندوات بهدف إعداد الناس للمرور بجميع أنواع الإختبارات بنجاح.

على الرغم من المعرفة المسبقة أنه عند تطبيق ذلك على اختبارات المعرفة، فإن اتّباع هذا النهج قد يظهر نتائج عكسية عند محاولة إحباط و التغلّب على النهج الذي تتبعه هذه الاختبارات و الذي عادة ما يكون منظم بطريقة جيدة. في الواقع، فأن غياب المصداقيّة أثناء التقييم قد تسبب برفض طلب المرشح. علاوة على ذلك، فعندما يقوم الشخص بالحصول على وظيفة ما بعد تقديم صورة لا تعكس الواقع، فإن هذا الشخص سوف يواجه صعوبات كثيرة لافتقاره الإمكانيات اللازمة لأداء وظيفته. فإن الشعور بالضيق الذي يلي ذلك يؤثر على الشخص سلباً حتى أكثر من التأثير على الشركة نفسها!

و مع ذلك، يمكن للمقترحات التالية أن تكون مفيدة:

• جمع المعلومات اللازمة عن متطلبات العمل.
• تحليل الدافع الخاص لتقديمك لهذا العمل. كيف له أن يؤثر إيجاباً على شخصك و حياتك؟
• إذهب إلى المقابلة بأقل توتر و أكثر أريحيّة ممكنة.
• كن صريحاً و تحدّث بمصداقيّة. لا تتصنّع أو تتبنّى شخصيّة أُخرى.
• افتح باب الحوار مع الشخص المسؤول.
• لا تتردد بالتحدث عن نقاط القوة و الضعف لديك. الصراحة قد تفيدك جداً على المدى الطويل.
• كن جريءاً بطرح الأسئلة و تقييم العمل و بيئته.
• قم بتحليل تداعيات هذا العمل على حياتك الخاصة (الأسرة، الحياة الاجتماعيّة، الأنشطة الأُخرى…).
• قم بتحليل الفجوة الموجودة ما بين متطلبات العمل و قدرتك و مهارتك على القيام بها.
• قم بتحليل الجهود اللازمج للقيام بهذا العمل على أكمل وجه و تحمل مسؤولياته و تلبية جميع متطلباته. قم بمناقشتها و اذا تم قبولك، اتخذ قرارك النهائي.

من الطبيعي أن نجد أصحاب العمل ساعين دائماً لإيجاد الطيور النادرة، و إنه أيضاً من الطبيعي أن نجد المرشحين يسعون للحصول على وظائف تؤمّن لهم اسم معيّن أو مكانة إجتماعيّة معيّنة أو راتب جيّد. مع ذلك، يجب عليك النظر إلى العمل نفسه و ارتياحك و سعادتك بقيامك به، بالإضافة إلى الرفاه في مكان العمل. و هكذا، حتّى إذا كنت مهتماً – كما صاحب العمل – في تحقيق أفضل استفادة من نقاط القوة الخاصة بك، يجب عليك أيضا الجرأة على قول “لا” لموقف يمكن أن يضعك تحت الضغط في حال لم يكن مناسباً لقدراتك أو مهاراتك. لأن موفق كهذا قد يؤدي إلى توتر و مرض و شعورك بالإحباط أو عدم الكفاءة (بسبب عدم التوافق مع البيئة المهنيّة).